أطفال المجتمعات الرأسمالية يعانون الاكتئاب
كشفت دراسات جديدة حول المجتمعات الرأسمالية الحديثة ان معظم الاطفال والاحداث الذين ينتمون الى أسر عاملة فى هذه المجتمعات يكتسبون حالة التوتر والقلق التى تعكسها ظروف العمل ونوعية الوظيفة على حياة الأبوين العاملين.
وذكر تقرير بثته قناة العربية الإخبارية نقلا عن هذه الدراسات ان واحدا من بين كل خمسة أطفال فى أوروبا يعانون من الإعياء والكآبة، وان واحدا من بين كل عشرة مراهقين يحاول الانتحار بسبب تراكم الضغوطات عليه من المدرسة والبيت
وقال باحثون وعلماء نفس أوروبيون ان هناك نسبة من الأطفال يصيبهم الاعياء لكنهم يتغلبون على المشكلة ويجتازون العقبة فى حين يضعف آخرون ويلجأون الى حلول خطرة حين يتعرضون للضغوط، وهو ما يثير القلق وفقا لهم
وأضافوا ان التوجهات المالية والإعلانات الحديثة عن العمل والتجارة قلصت من المفهوم الانسانى لدى الأطفال وحولت تفكيرهم الى المادية بكل أشكالها مما زاد من مشاعر الاحباط والكآبة لديهم وضاعف من مخاطر الأدمان على الكحول والمخدرات
من جانبه تساءل ال اينزلى جرين وهو بروفيسور متخصص فى نفسية الطفل : من الذى يهتم بالاطفال فى المجتمع واين النقاش حول الاطفال مشيرا الى ان هناك بعض المعلقين يرى ان الطفولة كما هو معروف فى طريقها الى الاختفاء تحت وطأة التجارة فى كل شىء والوتيرة السريعة للحياة
وتوضح دراسات نفسية الاطفال الأوربية ان الحب والانسجام الاسرى والترابط هى المحرك الاساسى لصلابة الطفل فيما يقتل توجه المجتمع المفرط نحو التجارة وكسب المال نفسية الطفل تدريجيا ويحوله الى آلة بلا مشاعر .
0 التعليقات:
إرسال تعليق